🥎 بمناسبة مرور عقد من الزمن على انشاء وشق طريق سحمه بني واقد🥎
👇👇👇
🖌️تمهيد؛-
.....................
ما ان تتجه من مدينة بيت الفقيه شرقا وتصل الى منطقة الصعيد حتى يفترق بك الخط الصاعد الى الجعفريه م/ ريمه الى فرعين رئيسين احدهما يتجه شمالا ويمر بالسوق الحر وعلوجه ثم يصعد عبر اللمهيل احد مراكز الجعفريه والاخر يتجه جنوبا ويمر بمركز الحديه ثم يصعد عبر عزل المديريه الاخرى وبين هؤلاء الفرعين الى الشرق تتربع عزلة بني واقد حيث تطل بجبالها الغربيه وسهولها على تهامه الساحل الغربي وبما ان جبل سحمه يتوسط عزلة بني واقد منفردا عن بقية القرى ويحيط به خمسه وديان وهم وادي حوار _ وادي الموضع _ وادي البرعي _ وادي قراقح_ وادي المعاين _ ادى ذلك الى حرمان قرية سحمه والاستفاده من كلا الفرعين الصاعدين الى ريمه وابقى قرية سحمه شبه معزوله عن المواصلات فما ان يريد المغادر منها الانصراف الى مدينة بيت الفقيه يجد نفسه رهن السفر لمدة ساعتين على الاقدام اما الى خط علوجه من الشمال او خط الحديه جنوبا ليبدء سفره راكبا الى بيت الفقيه ومن هناك الى منتهى سفره .....
هكذا تبدو قرية سحمه منذ ان قطنها ساكنيها تقتني لذهابها وايابها الاقدام والحمير وتعاني مشاق النزول والطلوع وهي تحمل تصدره وماتشتريه من والى الاسواق على اكتافها بينما كانت الخطوط التي تنفذها الحكومه قد امتدت وشملت معظم العزل الواقعه في اتجاه الخط الصاعد والرابط بين نواحي محافظة ريمه وعاصمتها الجبين
المبادره الاولى
.....................
! وهنا يبدء الحديث عما نريد ان نقوله اذ برز الاخ الفاضل داود صغير داود علي ابراهيم الواقدي احد ابنا قرية سحمه ولاول مره بمبادرته الشجاعه الى ازالة المعاناه التي تعانيها قريته واستقدم مهندسين مختصين بشق الطرقات الجبليه بواسطة البكلينات من محافظة صعده ليبدء عمليا بمبادرته وبجهده الذاتي والمادي بشق طريق سحمه من الكثيب مفرق الخط الشمالي ليتجه به جنوبا عبر وادي الليم ثم الصعود به الى قريته سحمه .في هذه اللحظه لم يكن بجانبه لمساندته اي من الاهالي باعتبار ذلك شيء محال لا يمكن تحقيقه الا بمئات الملايين وبدعم حكومي حيث كان من المقرر وبموجب الخطه الخمسيه ان تحضى بني واقد بالفرع المقرر لها ليربط بين الخط الشمالي للمديريه والخط الجنوبي لتستفيد منه اهالي بني واقد ويصل بين مركز الحديه واللمهيل ومركز المحافظه وهذا مالم يحصل بسبب تحويل هذا الفرع الى منطقه اخرى وحرمان بني واقد من الاستفاده منه فكانت مبادرة الاخ داود صغير الواقدي بمثابة اقحام وتحدي لهذا الحرمان واصطف الى جواره في بداية الامر اخوانه وابنائهم بمبالغ سخيه ونظرا لما تمثله هذه الطريق من مصلحه عامه سيستفيد منها جميع اهالي سحمه اصطف بقية المواطنين اختياريا الى جوار مبادرته القيمه والجديره بالاحترام والشكر له اولا واخيرا بعد الله جل وعلا وتم بعون الله الوصول بالخط الى محل المرجح من سحمه وبشق مبسوط على الصخر بواسطة البكلينات وبهندسه فريده وقدرات جباره وكل مواطن مستفيد من هذا الخط يعرف قدر جهده وماله و مساهمته في تشييد هذا المنجز الضخم بينما لا حسبان ولا حصر لما يجود به الاخ داود صغير حفظه الله في انجاح هذا العمل العظيم والمفيد لقريته و لم يتوقف الخط في المرجح من سحمه ليظل بعيدا عن وسط القريه بل توشح الاخ داود الصغير مرة ومرات واسند الى المقاولين الاعتلاء بالخط من المرجح الى موقف الذاري في وسط القريه على نفقته بما يقارب من العشرين مليونا ورصد مبالغ سخيه لاعاضة المتضررين وتكفل بمعالجة اي مصاب نتيجة العمل واغدق كرمه وعطاه على القائمين بشق الخط حتى اصبح الخط في متناول الجميع واصبح انجاز شق خط سحمه مفخره تنسب اليه لا لان البقيه لم يساهموا في تشييد خطهم بل لانه قد الاوفر دعما وربما مساهمته لوحده تقدر بنصف المبلغ المحشود لتنفيذ المشروع ولولا مبادرته وحضوره واصراره وتصديه لاي معارض وبذله العطاء في التعويض لما وصل الخط الى قرية سحمه وهذا مايحمد عليه عند الله قبل ان يحمد سعيه الناس
ولا غرابة ان تجد من ابناء سحمه الاوفياء مثل الاخ داود صغير الذي استطاع ان يحول سحمه من قريه معزوله نهائيا عن الخطوط التي حضيت بها المديريه الى قريه تنعم بحياة كريمه بسبب توفر هذا الفرع الهام والحيوي والذي مكن الدوله من انشاء الكثير من الخدمات حيث تبع الانتهاء من انشاء هذا الفرع مبادره حكوميه بانشاء مدرسة حديثه للقريه
المبادره الثانيه
....................
قام الصندوق الاجتماعي للتنميه بمبادرة كريمه من مجلس الوزراء لرص خط سحمه ابتداء من وادي قراقح ورصد اكثر من ثمانين مليون ريال وكان ممثل المستفدين في عملية الرص الاخ الاستاذ / حيدر علي سعد الواقدي وتمت عملية الرص بنجاح واقيمت اثنا عملية الرصف العديد من الجدران السانده لمقامة الامطار والسيول والجدران السانده لمنحدرات الطلوع والنزول وكوقاية لسلامة الركاب وحماية للمركبات لتضهر عملية الرصف كنموذج فريد عن بقية الطرق المرصوفه على مستوى المديريه و المحافظه
المبادره الثالثه
...................
بادر المواطنين بانشاء مجموعه خيريه لصيانة الطريق برئاسة الاخ الاستاذ حيدر علي سعد الواقدي وبدعم الميسورين من المستفيدين وتم من خلالها اقامة العديد من الجدران السانده تمنع تساقط الردميات النازله على الخط بسسب اثار الشق وكذلك جدران سانده على حافة الطريق من جهة اسفل ويتم من خلالها اصلاح اي اضرار قد تلحق الطريق نتيجة الامطار وما زالت هذه الجمعيه قائمه حتى الان
المبادره الرابعه
...................
المنافسه من قبل ابناء قرية سحمه في توصيل الفروع من موقف الذاري الى بقية المحلات حيث اطلق المبادره كتتويج لكل الجهود الاخ الاستاذ / احمد داود علي ابراهيم الواقدي واخوانه ورصدوا لذلك مبالغ سخيه كتشجيع لبقية الاهالي في الاستجابه والمساهمه بالمال والعمل وتم انشاء ثلاثه فروع من موقف الذاري الى محلات القريه وهم:-
@ فرع الذاري - القراعي بمايقدر بعشرين مليونا
@ فرع الذاري - العجيلي الحلبي بما يقدر بعشره مليون ريال
@ فرع المرجح - بيت الشعاظيه القريه بمايقدر بخمسه مليون ريال
@ كما تفاعل المستفدين من فرع الجبل المتفرع من موقف الذاري الى منازلهم بمبادرة من الشيخ محمود محمد الواقدي والشيخ علي حيدر الواقدي وعملوا على ايصال الخط لتصبح القريه مرتبطه مباشرة ببعضها وهذا من فضل الله وفضل التعاون الذي يميز هذه القريه والمثابره في عمل الخير وستظل بعون الله مصدر اشعاع وقدوة لبقية القرى انجاز الكثير من الخدمات لعزلة بني واقد على الدوام ان شاء الله
وفي الختام
................
ان شق خط سحمه شكل منجزا عظيما واثرا طيبا وملحمه لا يستهان بها فقد تمكن الاهالي بتوفير هذا المنجز الذي يعتبر شريان الحياة من الحصول على عدة خدمات في التعليم والرص الذي تجود به الحكومه وتمكنوا من احداث وانشاء ابنيه وعمارات تتفرد بجمال فنها المعماري وتصنف كمٱثر حضاريه يمنيه ولعل ابرز هذه التحف تتجسد في انشاء قلعة لا اله الا الله المسقفه باكاليل حجريه ضخمه يصل طول الحجر الواحد في سقوفها الى اربعه امتار واكثر وتتدرج باكليلها كلما اعتلت ادوارها لتشكل لنا تحفه فنيه رائعه ستعاصر بقوة بنائها اجيال عديده كما تجد الى جانبها عدة عمارات مشابهة لها وان كانت لا ترقى الى نفس التصميم ناهيك عن خدمة المواصلات المتصله بحياة المواطن
وكل هذا التغير الايجابي تم بعد وصول الخط وبفضل الخط وفيما لو قارنا بين سحمه قبل وبعد وصول الخط لوجدنا الكثير من الاختلاف واصبح بمقدور اي مواطن ان يقوم بزيارتها من مختلف مراكز المديريه والمدن المجاوره خلال بضع ساعات ومما ينسب لابنا سحمه وبني واقد ككل غريزة التعاون والتنافس فقد قاموا بانشاء العديد من الخطوط الى كل قريه قبل غيرهم وقد ساعد هذا التحول على اخراج العزله من مخبئها بعد ان كانت منطويه على نفسها وبدء الكثير من ابنائها يعون قيمة التعليم وانه السبيل الوحيد الى اعتمادها على نفسها وعدم الانتظار للاخرين فكلمة شكر وعرفان واجلال وتقدير لصاحب المبادره الاولى و الشجاعه الاخ الشيخ/ داود صغير داود الواقدي واخوانه ولكل ابنا سحمه الاوفياء والشرفاء وبني واقد عموما والذين جادوا بالغالي والرخيص من اموالهم وجهودهم في سبيل توصيل الخطوط ونسال الله ان يسدد الخطا ويكتب الاجور ويقي اليمن واهله كل محذور وطابت الاوقات والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
................................
بقلم/ ابوعاصم الواقدي
بتاريخ 3/3/2021 م