هي ري ماء الجنتين وريمة
الاحرار والادباء والشجعان
خضراء ترفل بالجمال كانها
بين السحاب حديقة الرحمن
ورجالها النجباء في عليائها
مثل الصقور تحوم في الميدان
شهباء يمدحها الاديب سجية
ويعد منها نشيدة الاتقان
وكانها من ابجدية مجدنا
الحصن المنيع بمعجم البلدان
خلقت مقلمة الصخور فريدة
عن غيرها بمتانة البنيان
تبني القلاع الشم في اعلامها
بالساعدين وزبرة الاركان
وتشيد من صخر الحجار مٱثرا
يمضي عليها القرن مثل ثواني
وانظر الى حصن بن مسعود على
هام الجبين كاروع التيجان
وكم قلاع تشاد في احضانها
سقفت بعقد مؤكلل كجمان
واذا احتفلت بما يجود ترابها
واديبها وروائع الفنان
لحملت ري الماء فوق سحابها
وحفظتها في مهجة الوجدان
وانظر كان سفوحها قد ظللت
بضبابها كمظلة الركبان
واذا تدلى الصبح طاف اريجها
بين الحقول كسائح الاوطان
وكان ريمة حينها حورية
تختال بين الشمس والشطٱن
ما اجمل الصبح الجميل يحفها
وتحفه بروائح الريحان
من زارها يوما وحل سفوحها
وحسا شراب البن بالفنجان
يمضى وعرف الزنجبيل رفيقه
والبن يشفي علة الابدان
.................................
الشاعر / ابوعاصم الواقدي✍🏿